السكتة القلبية: الأسباب والعلاج والوقاية مع د.  محمد الحجيري

تُعد السكتة القلبية من أكثر الحالات الطبية خطورة، حيث تحدث بشكل مفاجئ وتُهدد حياة المريض خلال دقائق معدودة.

لكن، من الجيد معرفة أن الوقاية منها ممكنة إذا فُهمت أسبابها وتم التعامل معها بجدية وعناية طبية متخصصة.

في هذا المقال، سنستعرض معًا معلومات دقيقة ومبنية على العلم عن أسباب السكتة القلبية، طرق علاجها الحديثة،

وأفضل وسائل الوقاية من النوبة القلبية، بإشراف الدكتور محمد الحجيري، استشاري أمراض القلب وكهربة القلب.

السكتة القلبية

هي توقف مفاجئ وغير متوقع لعمل القلب، لذلك يؤدي إلى انقطاع الدم عن الدماغ، وأيضًا باقي أعضاء الجسم الحيوية

 فيما يلي نُوضح أبرز هذه الأسباب، مدعومة بخبرة الدكتور الحجيري في علاج هذه الحالات:

اضطرابات نظم القلب / الرجفان البطيني:

يُعد الرجفان البطيني من أكثر أسباب السكتة القلبية شيوعًا  حيث يؤدي إلى انقباضات غير فعّالة لعضلة القلب.

وهذا النوع من الاضطرابات يُمكن علاجه بجهاز مزيل الرجفان إذا استُخدم خلال الدقائق الأولى.

أمراض الشرايين التاجية:

تراكم الدهون والكوليسترول في الشرايين التاجية يُسبب تضييقًا أو انسدادًا يحد من تدفق الدم إلى عضلة القلب، وبالتالي، يمكن أن يؤدي هذا الانسداد المفاجئ إلى نوبة قلبية تتحول إلى سكتة قلبية إن لم تُعالج فورًا.

تضخم عضلة القلب:

بعض الأشخاص يعانون من تضخم غير طبيعي في عضلة القلب، مما يؤثر على كفاءة ضخ الدم ويزيد خطر السكتة القلبية، غالبًا ما يكون السبب وراثيًا، ويستدعي فحصًا دوريًا في حال وجود تاريخ عائلي.

استخدام المخدرات أو المنشطات:

استخدام بعض المواد مثل الكوكايين أو المنشطات الرياضية يمكن أن يؤدي إلى خلل حاد في كهرباء القلب، وهذا النوع من السكتات يُصيب الشباب غالبًا، ويكون مفاجئًا جدًا للأسف.

قصور في القلب غير معالج:

المرضى الذين يعانون من فشل مزمن في القلب ولم يتلقوا العلاج المناسب، قد يتعرضون إلى سكتة قلبية مفاجئة، لذا، المتابعة الطبية المنتظمة ضرورية للحفاظ على استقرار الحالة.

 العامل الأهم في علاج السكتة القلبية

يُعتبر التدخل السريع هو العامل الأهم في علاج السكتة القلبية وزيادة فرص النجاة منها، والعلاج يمر بعدة مراحل تعتمد على مكان حدوث السكتة وتجهيزات الفريق الطبي

الإنعاش القلبي الرئوي :

• يبدأ العلاج عادة بإنعاش قلبي رئوي فوري للحفاظ على تدفق الدم إلى الدماغ، حتى وصول الدعم الطبي، كل ثانية مهمة، لذا يُفضل أن يكون بعض الأفراد في المنزل أو العمل مدربين على هذه الخطوة.

استخدام جهاز الصدمات الكهربائية لعلاج السكتة القلبية:

• هذا الجهاز يُستخدم لإعادة النظم الطبيعي للقلب، وغالبًا ما يُنقذ حياة المريض إذا استُخدم في الدقائق الأولى، يتوفر في المراكز الصحية والمطارات والمراكز الرياضية وبعض الأماكن العامة.

العلاج في المستشفى:

• بعد استقرار الحالة، يبدأ الطبيب المختص، مثل د. الحجيري، بإجراء فحوصات دقيقة لتحديد السبب، ثم يُعالج السبب الرئيسي سواء بالقسطرة القلبية، أو تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب، أو الأدوية.

هل الوقاية من السكتة القلبية ممكنة؟

رغم خطورتها، إلا أن الوقاية من السكتة ممكنة بشكل كبير باتباع نمط حياة صحي. وهنا نُقدم لك أهم النصائح المبنية على الخبرة الطبية والمعايير العالمية:

السيطرة على ضغط الدم والسكري:

• المحافظة على ضغط دم طبيعي ومستوى سكر منتظم يُقللان خطر أمراض القلب بشكل كبير، الفحص الدوري أمر لا غنى عنه لأي شخص تجاوز الأربعين من العمر.

اتباع نظام غذائي صحي يقلل فرص الاصابة بالسكتة القلبية:

• تناول الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والتقليل من الدهون المشبعة يُساهم في صحة القلب، كما أن تقليل الملح والسكريات من العوامل المهمة أيضًا في الوقاية من السكتة.

التمارين الرياضية بانتظام تمنع السكتة القلبية:

• ممارسة التمارين لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم، 5 أيام في الأسبوع، يحسن من عمل القلب والدورة الدموية، لكن يُفضل استشارة الطبيب قبل البدء، خصوصًا لمن لديهم تاريخ صحي سابق.

الإقلاع عن التدخين:

• التدخين يُضعف الأوعية الدموية ويزيد من فرص الإصابة بالرجفان البطيني والسكتة القلبية، لذلك، الإقلاع عنه هو استثمار مباشر في صحة القلب وطول العمر.

إجراء فحوصات دورية مع د. محمد الحجيري:

• فحص كهربية القلب، تخطيط القلب، وتصوير القلب بالموجات فوق الصوتية من الإجراءات الوقائية الضرورية، وخاصة للأشخاص الذين لديهم أقارب عانوا من أمراض قلبية مبكرة.

في حال كان لديك أي أعراض مثل خفقان غير طبيعي، دوخة متكررة، أو ضيق في التنفس

لا تتردد في زيارة طبيب مختص

الدكتور محمد الحجيري، الحاصل على البورد الأمريكي في أمراض القلب وكهربة القلب، يُقدم رعاية متخصصة ومتكاملة.

تُعد السكتة القلبية من أخطر الحالات الطبية، لكن يمكن الوقاية منها عبر نمط حياة صحي وفحوصات دورية، لا تنتظر الأعراض لتبدأ،

بل اجعل الوقاية أسلوب حياة، واستشر المختصين دائمًا، لأن قلبك يستحق الأفضل.